The best Side of دور الأم في تربية البنات
The best Side of دور الأم في تربية البنات
Blog Article
الجانب الاجتماعي والسياسي: تعتمد ثقافة الأبناء الاجتماعية والسياسية على آبائهم وأمهاتهم، إلّا أنّ الأم تُشكّل أكثر تأثيراً على الأبناء في هذه الجانب؛ وذلك من خلال ما تأمرهم به وتنهاهم عنه فيتعلّمون الخير والشر منها، كما أنّها تغرس فيهم الدفاع عن الحق، وحُبّ الوطن، وتُرشدهم إلى تكوين العلاقات الاجتماعية السليمة.
إنه من المهم أن تعيش الأم مع بناتها وتكون قريبة منهن؛ ذلك أن الفتاة تجرؤ أن تصارح الأم أكثر من أن تصارح الأب، وأن تقترب منها وتملأ الفراغ العاطفي لديها.
الأم هي مصدر أساس ترسيخ وتثبيت القيم والأخلاق والنظام داخل المنزل. ويجب أن تعلم أبنائها أهمية احترام الغير والتعاون مع باقي أفراد الأسرة، ويجب أن تعلم الأبناء الصدق والأمانة والرحمة وغيرها من القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية.
فلا يمكن لمخلوق أن يحصى حق الوالدين على الأبناء مقابل ما يقومون به من أجل خدمة أبنائهم ورعايتهم وتربيتهم بالطريقة الصحيحة، ولهذا يجب على الأبناء رد المعروف بالمعروف ورعاية أباءهم في كبرهم واحترامهم في صغرهم، وحملهم في مرضهم كما حملونا في صغرنا.
السافرات والقوارير ومساجين عقدة أوديب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم الأم وتربية الأبناء
لهذا يقوم الأباء ببذل أقصى جهد لديهم لتربية أبنائهم وإنشائهم نشأة جيدة لكي يصبحوا في المستقبل أشخاصًا نافعين لأنفسهم وللمجتمع، فما أجمل أن يصادق الأباء أبنائهم ويطلعون على سبل التربية دور الأم في تربية البنات الحديثة والنافعة، كذلك يتعلمون من تجارب الأخرين.
فهي أنثى مثلهن؛ تشعر بهن وتدرك مشاعرهن واحتياجاتهن وما يدور في خلدهن قبل أن يتفوهن به، مّا يُقوّي العلاقة بينهما، ويدعم الثقة بأنفسهن. كما أن تواجدها الدائم حولهن، ومساعدتهن على تطوير مهاراتهن، كلها مهام تتطلّب منها مشاعر فيّاضة من الصبر والمثابرة، فهي المعلمة الأولى في حياة أبنائها وبناتها؛ تُعلّمهم الكلام والمشي، وتدربهم على الحب، والرحمة، والمودة، وتلقنهم بسلوكها المساواة والاحترام والكرم.
السعي لزيادة الخبرة التربوية: يجب على الأم أن تسعى دوماً لزيادة خبرتها التربوية إيماناً منها بأهمية دورها كأم؛ وذلك من خلال قراءة الكتب التربوية واتباع توجيهاتها، واستثمار اللقاءات العائلية من خلال مبادلة المعلومات والنصائح التربوية والاستفادة من تجارب الأمهات الأخريات في تربية أبنائهنّ، إلى جانب الاستفادة من تجاربها الشخصية؛ بتطوير معاملتها مع أبنائها والاستفادة من أخطائها التربوية مع طفلها الأول لتتجنّبها مع طفلها الثاني، وتجنّب أخطائها مع الطفل الثاني وعدم تكرارها مع طفلها الثالث وهكذا.
لا تصدي ابنتك عندما تعبر عن رأيها ومشاعرها، وترمينها بعدم اللياقة أو الخروج عن الأدب والاحترام، فأنت ملاذها الآمن.
تعليم أبنائها الإيجابية من خلال رؤيتهم صمودها وعدم استسلامها، وقدرتها على التعامل مع مصاعب الحياة، وتحمّل نور التعب والإرهاق لرعايتهم.
الوقفة الثانية: أيتها الأم الكريمة، يلزمكِ معرفةُ الرعاية اللازمة للأولاد والمنجية أمام الله تبارك وتعالى عندما يسألكِ عن رعايتكِ لهم، وفَهمُ ذلك حق الفهم، وتنزيله على أرض الواقع كما أراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا حصل هذا بتمامه، تصححت المفاهيم وصلُح الأولاد، وفزتِ ببرهم وفلاحهم.
تبدأ حاسة السمع عند الجنين في الشهور المبكرة من الحمل لذلك فهو يسمع جميع الأصوات من حوله ويتذكر هذه الأصوات فيما بعد، لذلك هو يتذكر صوت الأم والأب بشكل ملحوظ لأنها أقرب الأصوات التي يسمعها فترة حمل أمه، أما باقي الحواس فهو يكتسبها بعد الولادة.
الأم هي مدرسة البنت، وأمانها، وبيتها، لذلك عليها دائمًا أن تهتم بابنتها، وأحلامها، وتصبح صديقتها؛ لتكسبها إلى صفها.